الانفصام (الشيزوفرينيا)
اضطراب مزمن في الدماغ يصيب نسبة واحد في المائة من السكان. وقد تتفاوت أعراض المرض بين الهلوسة واضطراب الكلام، ومشاكل عدم الانتباه، واتخاذ القرار.
تلعب مجموعة من العوامل الجينية والعوامل البيئية دوراً في تطور الفُصام:
العوامل البيئية :
تتضمن العوامل البيئية المرتبطة بتطور الفُصام؛ البيئة المعيشية وتناول العقاقير وإجهاد ما قبل الولادة. أما أسلوب التربية فلا يبدو ذو تأثير قوي، وإن كان الأشخاص من أبوين داعمين تكون حالاتهم أفضل من ذوي الآباء الناقدين أو العدائيين. وجد دوماً أن المعيشة في بيئة حضرية أثناء الطفولة أو المراهقة ترفع من خطر الإصابة بالفُصام بعامل أو عاملين، أما العوامل الأخرى التي تلعب دوراً هاماً فتتضمن العزلة الاجتماعية والهجرة المتعلقة بالأزمات الاجتماعية والتفرقة العنصرية والخلل الأسري والبطالة وسوء الظروف السكنية. فحوصات الدماغ الصورية الحديثة أظهرت, بالمقارنة مع الاشخاص الذين لا يعانون من المرض ، هناك اختلافات في ادمغة بعض الناس المصابين بالفصام. بالنسبة لبعض الناس المصابين بالفصام ،اجزاء من الدماغ قد لا تكون نامية بصورة كاملة.
العوامل الجينية :
Ø واحد من كل عشرة أشخاص مصابين بالفصام يكون أحد والديه مصاب بالمرض.
Ø دراسات التوائم يمكن ان تساعد في اظهار مدى تأثير الجينات أو التنشئة لحصول الفصام. بالنسبة للتوائم المتطابقه اذا كان احدهم مصاب بالفصام ، فحوالى احتمال اصابة التوأم الثاني 50%. وبالنسبة للتوائم غير المتطابقه فأنهم لا يتمتعون بنفس التركيبة الوراثيه فيما بينها, فاذا كان احدهم مصاب بالفصام ، فاحتمال أصابة الثاني تكون مقاربة لأصابة غير أخ او أخت.
Ø هذه الحقائق صحيحة حتى لو ان التوأم تم تبنيهم و نشأوا في أسر مختلفة. وهذا يعني ان الفرق هو حقا بسبب الجينات بدلا من التربيه و التنشئة.
هناك دراسة بدأت في عام 1990 ، تم فيها دراسة 20% من حجم الجينوم في عائلات لها تاريخ مرضي لمرض الانفصام ، في مدينة كوبيك ، وقد ظهرت دلائل واضحة لارتباط بعض مناطق الكروموسومات بمرض الانفصام ، وتحديدا تم فحص كروموسومات 11q, 3q, 18q, 6p، وأظهرت النتائج علاقة قوية للجينات المسببة على الكروموسومات 11 و 6 p22-p24 and 11q21-226) .
ظاهرة الاستباق - Anticipation - :
يظهر الاستباق في العائلات التي لها تاريخ مرضي ، وظاهرة الاستباق تعني زيادة حدة المرض وخطورته في الأجيال المتعاقبة ، وهذه الظاهرة ليست فقط لمرض الانفصام ، فهي موجودة أيضاً في مرض هنتغتون و fragile X syndrome، والتفسير الجيني لهذه الظاهرة يرتبط بزيادة عدد النيوكايوتيدات الثلاثية بين الأجيال وفي ذلك زيادة لتراكم الجينات المسببة للمرض .
الأعراض :
1.الهلوسة :
الهلوسة تحدث عندما تسمع،تشم ، تشعر أو ترى شيئاً ولكن في الحقيقة لا يوجد شيء حقيقي هناك. في الفصام اكثر انواع الهلوسه شيوعا هو سماع الأصوات.
2.الضلالات:
هو ألاعتقاد بشئ مع الاقتناع التام، رغم انه مبني على سوء فهم الاوضاع او الأحداث.الآخرون يروا أن اعتقادك خاطئ ، غريب او غير واقعي. ولا يستطيعوا في الواقع أن يناقشوا هذا الاعتقاد معك.
3.اضطراب الفكر :
يجد الشخص صعوبة في التركيز, فربما لا يستطيع قراءة مقالة في صحيفة او مشاهدة برنامج تلفزيوني الى نهايته ، أو مواكبة الدراسة ، أو التركيز في العمل.
4.زوال الاهتمام في الحياة والعواطف :
من الصعب التحمس لشيء, تفقد القدرة على التركيز و لا يريد المريض حتى الخروج من المنزل ، يوجد صعوبة بالاعتناء بالنفس وبالملابس او بالترتيب للغرفة والبيت.
5. الاكتئاب :
قبل بدء العلاج حوالي نصف المرضى يشعرون بالاكتئاب.
العلاج :
يشمل العلاج النفسي والعلاج بالأدوية .
Ø العلاج بالأدوية : الهدف هو التخفيف من آثار الاعراض على الحياة ، الأدوية تساعد على إضعاف و تخفيف الاوهام والهلوسه بالتدريج ، على مدى بضعة اسابيع .و تساعد على التفكير بشكل اكثر وضوحا ,و تزيد من النشاط و القدرة على الاعتناء بالنفس.
في فلسطين :
قال عدنان داغر المدير التنفيذي لجمعية اهالي وأصدقاء المرضى النفسيين في فلسطين، إن مرض الفصام النفسي هو أسوأ الأمراض النفسية والتي هي اكثر الامراض النفسية انتشارًا في فلسطين، ويعاني منه عدد لا بأس به من المرضى، مشيرًا إلى أن محافظة رام الله والبيرة على سبيل المثال يوجد فيها من 12- 14 ألف مريض نفسي ولكن غير مسجلين جميعهم في ملفات مراكز الصحة النفسية الحكومية في فلسطين، معتبرًا ان ذلك يعود إلى إحجام عدد لا بأس به من هؤلاء المرضى عن مراجعة المراكز النفسية الحكومية، أو اللجوء الى العيادات الخاصة، او عدم تلقيهم للعلاجات ومراجعة الاطباء بشكل متواصل، مشيرًا الى ان الوصمة الاجتماعية تقف عائقًا امام الكثير من العائلات لإرسال مرضاهم الى العلاج، لا وبل تدفع ببعض هؤلاء الى عزل مرضاهم وسجنهم في غرف مغلقة وممارسة العنف النفسي والجسدي عليهم، ما يزيد من حالاتهم المرضية .
اضطراب مزمن في الدماغ يصيب نسبة واحد في المائة من السكان. وقد تتفاوت أعراض المرض بين الهلوسة واضطراب الكلام، ومشاكل عدم الانتباه، واتخاذ القرار.
تلعب مجموعة من العوامل الجينية والعوامل البيئية دوراً في تطور الفُصام:
العوامل البيئية :
تتضمن العوامل البيئية المرتبطة بتطور الفُصام؛ البيئة المعيشية وتناول العقاقير وإجهاد ما قبل الولادة. أما أسلوب التربية فلا يبدو ذو تأثير قوي، وإن كان الأشخاص من أبوين داعمين تكون حالاتهم أفضل من ذوي الآباء الناقدين أو العدائيين. وجد دوماً أن المعيشة في بيئة حضرية أثناء الطفولة أو المراهقة ترفع من خطر الإصابة بالفُصام بعامل أو عاملين، أما العوامل الأخرى التي تلعب دوراً هاماً فتتضمن العزلة الاجتماعية والهجرة المتعلقة بالأزمات الاجتماعية والتفرقة العنصرية والخلل الأسري والبطالة وسوء الظروف السكنية. فحوصات الدماغ الصورية الحديثة أظهرت, بالمقارنة مع الاشخاص الذين لا يعانون من المرض ، هناك اختلافات في ادمغة بعض الناس المصابين بالفصام. بالنسبة لبعض الناس المصابين بالفصام ،اجزاء من الدماغ قد لا تكون نامية بصورة كاملة.
العوامل الجينية :
Ø واحد من كل عشرة أشخاص مصابين بالفصام يكون أحد والديه مصاب بالمرض.
Ø دراسات التوائم يمكن ان تساعد في اظهار مدى تأثير الجينات أو التنشئة لحصول الفصام. بالنسبة للتوائم المتطابقه اذا كان احدهم مصاب بالفصام ، فحوالى احتمال اصابة التوأم الثاني 50%. وبالنسبة للتوائم غير المتطابقه فأنهم لا يتمتعون بنفس التركيبة الوراثيه فيما بينها, فاذا كان احدهم مصاب بالفصام ، فاحتمال أصابة الثاني تكون مقاربة لأصابة غير أخ او أخت.
Ø هذه الحقائق صحيحة حتى لو ان التوأم تم تبنيهم و نشأوا في أسر مختلفة. وهذا يعني ان الفرق هو حقا بسبب الجينات بدلا من التربيه و التنشئة.
هناك دراسة بدأت في عام 1990 ، تم فيها دراسة 20% من حجم الجينوم في عائلات لها تاريخ مرضي لمرض الانفصام ، في مدينة كوبيك ، وقد ظهرت دلائل واضحة لارتباط بعض مناطق الكروموسومات بمرض الانفصام ، وتحديدا تم فحص كروموسومات 11q, 3q, 18q, 6p، وأظهرت النتائج علاقة قوية للجينات المسببة على الكروموسومات 11 و 6 p22-p24 and 11q21-226) .
ظاهرة الاستباق - Anticipation - :
يظهر الاستباق في العائلات التي لها تاريخ مرضي ، وظاهرة الاستباق تعني زيادة حدة المرض وخطورته في الأجيال المتعاقبة ، وهذه الظاهرة ليست فقط لمرض الانفصام ، فهي موجودة أيضاً في مرض هنتغتون و fragile X syndrome، والتفسير الجيني لهذه الظاهرة يرتبط بزيادة عدد النيوكايوتيدات الثلاثية بين الأجيال وفي ذلك زيادة لتراكم الجينات المسببة للمرض .
الأعراض :
1.الهلوسة :
الهلوسة تحدث عندما تسمع،تشم ، تشعر أو ترى شيئاً ولكن في الحقيقة لا يوجد شيء حقيقي هناك. في الفصام اكثر انواع الهلوسه شيوعا هو سماع الأصوات.
2.الضلالات:
هو ألاعتقاد بشئ مع الاقتناع التام، رغم انه مبني على سوء فهم الاوضاع او الأحداث.الآخرون يروا أن اعتقادك خاطئ ، غريب او غير واقعي. ولا يستطيعوا في الواقع أن يناقشوا هذا الاعتقاد معك.
3.اضطراب الفكر :
يجد الشخص صعوبة في التركيز, فربما لا يستطيع قراءة مقالة في صحيفة او مشاهدة برنامج تلفزيوني الى نهايته ، أو مواكبة الدراسة ، أو التركيز في العمل.
4.زوال الاهتمام في الحياة والعواطف :
من الصعب التحمس لشيء, تفقد القدرة على التركيز و لا يريد المريض حتى الخروج من المنزل ، يوجد صعوبة بالاعتناء بالنفس وبالملابس او بالترتيب للغرفة والبيت.
5. الاكتئاب :
قبل بدء العلاج حوالي نصف المرضى يشعرون بالاكتئاب.
العلاج :
يشمل العلاج النفسي والعلاج بالأدوية .
Ø العلاج بالأدوية : الهدف هو التخفيف من آثار الاعراض على الحياة ، الأدوية تساعد على إضعاف و تخفيف الاوهام والهلوسه بالتدريج ، على مدى بضعة اسابيع .و تساعد على التفكير بشكل اكثر وضوحا ,و تزيد من النشاط و القدرة على الاعتناء بالنفس.
في فلسطين :
قال عدنان داغر المدير التنفيذي لجمعية اهالي وأصدقاء المرضى النفسيين في فلسطين، إن مرض الفصام النفسي هو أسوأ الأمراض النفسية والتي هي اكثر الامراض النفسية انتشارًا في فلسطين، ويعاني منه عدد لا بأس به من المرضى، مشيرًا إلى أن محافظة رام الله والبيرة على سبيل المثال يوجد فيها من 12- 14 ألف مريض نفسي ولكن غير مسجلين جميعهم في ملفات مراكز الصحة النفسية الحكومية في فلسطين، معتبرًا ان ذلك يعود إلى إحجام عدد لا بأس به من هؤلاء المرضى عن مراجعة المراكز النفسية الحكومية، أو اللجوء الى العيادات الخاصة، او عدم تلقيهم للعلاجات ومراجعة الاطباء بشكل متواصل، مشيرًا الى ان الوصمة الاجتماعية تقف عائقًا امام الكثير من العائلات لإرسال مرضاهم الى العلاج، لا وبل تدفع ببعض هؤلاء الى عزل مرضاهم وسجنهم في غرف مغلقة وممارسة العنف النفسي والجسدي عليهم، ما يزيد من حالاتهم المرضية .